في عالم الأضواء والفن، لم تكن حياة العندليب عبد الحليم حافظ مجرد أغانٍ وحفلات، بل كانت لوحة متكاملة من الرقي والذوق الرفيع، حيث شكّلت السيارات جزءًا من هذه اللوحة الفريدة.
عشق عبد الحليم السيارات الفاخرة، لتصبح رمزًا يعكس نجاحاته وشخصيته المتألقة في سماء الفن العربي.
البداية مع "مرسيدس 190"
في أواخر الخمسينيات، امتلك عبد الحليم أول سيارة له، من طراز "مرسيدس 190"، والتي بلغ سعرها حينها حوالي 2000 جنيه مصري، وهو مبلغ كبير يعكس قيمة السيارة وقيمتها في ذلك الوقت، لم تكن هذه السيارة مجرد وسيلة نقل، بل كانت بداية لعلاقة خاصة مع عالم السيارات الفاخرة.
رحلة الفخامة تتواصل
لم يتوقف شغف عبد الحليم عند هذه النقطة؛ فقد ضم إلى مجموعته لاحقًا سيارة "مرسيدس 220"، التي عُرفت بفخامتها في ذلك العصر، كما امتلك سيارة "بي إم دبليو" التي كانت رمزًا للحداثة والتطور. ومن بين أكثر السيارات التي أضافت لمسة من التميز إلى حياة العندليب، كانت سيارة "كاديلاك" الفارهة، والتي ظهر بها في العديد من المناسبات والصور التي خلدت ذكراه.
رفيقة النجاح والتنقل
بالنسبة لعبد الحليم، لم تكن السيارات مجرد أدوات للرفاهية، بل كانت شريكته في رحلاته الفنية وتنقلاته اليومية بين الاستوديوهات والحفلات، سواء في القاهرة، الإسكندرية، أو حتى في رحلاته إلى لبنان، كانت السيارات الفاخرة جزءًا من يومياته التي انعكست فيها ملامح العصر الذهبي للفن.
شغف بعيد عن التباهي
رغم عشقه للسيارات، لم يكن العندليب متباهياً بها؛ بل كان يرى فيها انعكاسًا لذوقه الشخصي وأسلوب حياته الراقي، لقد كانت تلك السيارات جزءاً من سيرته الذاتية، التي تعبر عن فترة زاهرة من البذخ والرقي في مصر خلال الخمسينيات والستينيات.
هكذا، تظل سيارات عبد الحليم حافظ علامة مضيئة في تاريخ الفنان، تعكس مزيجًا فريدًا من الفن، الفخامة، والذوق الرفيع، لتبقى جزءًا لا يتجزأ من أسطورته الخالدة.